"أنس العاقل. (1975- ...) كاتب، وممثِّل، من مواليد مدينة شفشاون، سنة 1975. أستاذ التعليم العالي، تَخصُّص الدراماتورچيا بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط. حاصل على شهادة الدكتوراه حول موضوع الدراماتورچيا وجَماليَّة التلقِّي، ودبلوم الدراسات العليا المعمَّقة في الأدب والفنون الحديثة، من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس. وعلى دبلوم المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، شعبة التمثيل. ممثِّل مسرحي، وتلفزيوني، وسينمائي. اشتغل في العديد من الأعمال الدرامية بالمغرب، كما سبق له أن حاز على جائزة أفضل ممثِّل خلال المهرجان الوطني للمسرح الاحترافي بالمغرب. اشتغل بالكتابة الركحية والاقتباس، فأعدَّ مسرحية "العريس"، عن رواية الأديب المغربي صلاح الوديع، التي أخرجها ياسين أحجام، وكتب مسرحية "المبروك"، التي أعدَّها وأخرجها أمين ناسور، كما كتب أيضًا مسرحية "سيلفي"، التي أخرجها أحمد حمود. ونشر ثلاث مسرحيات: جزيرة السلمون، و"أتراني سعيدًا؟"، و""موروكولاند"". بالإضافة إلى كتاب "الدراماتورچيا والتحليل الدراماتورچي". كما كتب سيناريو سلسلة"طاكسي 2.0"، ورواية "هكذا تحدَّثَت الشجرة". "
فتحتُ حسابي على الفيسبوك أحاول أن أكتب عن مشاهداتي ببيروت، ووجدت نفسي أكتب لزوجتي. لم أكن من النوع الذي يحبُّ استعراض حياته الخاصة على الفيسبوك، فرغم أن زوجتي كانت أجمل النساء في عيني، لكني أبدًا لم أسعَ لاستعراض قصة عشقنا أمام الملأ؛ فقد تعلَّمتُ من شبكات التواصل الاجتماعية أن أغلب مَن يستعرضون سعادتهم هم مِن أتعس الخَلْق؛ لأننا حين نعيش السعادة الحقيقية ونتذوَّقها فنحن نحتفظ بجماليتها لأنفسنا فقط، أمَّا أولئك الذين يستعرضون حياتهم الخاصة أمام الملأ فلديهم شكٌّ عميق بخصوص سعادتهم؛ لأنهم يعتقدون أن نقرات الإعجاب إقرار بحقيقية سعادتهم. إنه فقط عالم الصور، ولا يمكن للسعادة أبدًا أن تصبح افتراضية. صفحة زوجتي وصورتها. هذا السلام الداخلي وهذا الجمال الهادئ. إنها بقوة ألف حصان، وهي في الوقت نفسه مفرطة الأنوثة. "أحبُّكِ"، انفلَتَت مني. ثم "أحبُّكِ" رَقَنتُها هذه المرة. وعند "أحبُّكِ" الثالثة انسابت مني الكلمات كأنَّ أحدًا يُمليها عليَّ. إننا حينما نكتب بصوت القلب فإن الكلمات تنساب منَّا كشلَّال هادئ يشقُّ طريقه بسلاسة إلى قلوب القُرَّاء.